قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن تسأل نفسك أولاً لماذا يوجد إختلاف كبير جداً بين الأشخاص من نفس النمط الواحد؟
في الحقيقة هذا السؤال قد أثار كل مُمارسي السوسيونك كيف يمكن لشخصان يحملان نفس التراكب النفسي المتطابق أن يكون لهم ردود فعل مختلفة تجاه نفس المُثير.
نعود إلى التعريف بماهية ال DCNH:
هو نظام تصنيف فرعي للأنماط تم ابتكاره بواسطة السوسويونست فيكتور جلينكو وهو رئيس مدرسة السوسيونك الإنسانية بكييف في أوكرانيا.
وعلى عكس ال MBTI تصنيفك الفرعي في ال DCNH غير ثابت ويتغير أثناء حياتك بناء على رد فعلك نحو الناس والبيئة المُحيطة بك.
الأساس الذي يُعتمد عليه هنا مجازاً هو أنه يمكن لأي شخص أن يُظهر نقاط قوة لأي وظيفة من الوظائف اليونغية الأربعة الأولى، بغض النظر عن النمط بمعنى أنه قد يوجد شخصان يحملان نفس التراكب النفسي المُتطابق لكن قد يكون أحدهما ذا سلوك مُسيطر والآخر قد يكون ذا سلوك مُتعاون، هذا الإختلاف بين الأشخاص ذوو النمط الواحد الذي أشرت إليه فيما سبق له عدة تفسيرات أو طرق يمكن الاحتكام إليها مثل اختلاف قوة الوظائف المعرفية لدى كل منهما، أو قد نلجأ للإنياجرام كمثال أو غيره لكن في هذا الموضوع سيكون التفسير وفقاً لنظرية ال DCNH.
أولاً حرف الD إختصار ل Dominant Sub-type (Fe& Te) H
حرف ال C إختصار ل Creative Sub-type (Se& Ne) f
حرف ال N إختصار ل Normalizing Sub-type (Fi& Ti) g
حرف ال H إختصار ل Harmonizing Sub-type (Ni& Si) g
يستخدم ال Te& Fe خارج الدور الأساسي أو الإفتراضي لنمطه، وهذا النمط الفرعي هو الأكثر طموحاً وسعياً وراء أدوار القيادة إذا لم يحقق النظام القائم أهدافه وبسبب تركيزه على إصدار الأحكام الخارجية تكون صفاته أقرب للزعامة مثال ال ISfj من هذا النمط الفرعي يُبدي سلوك مختلف عنه من النمط ال Harmonizing .
بعض الأشخاص يكونوا Dominant Sub-type بطريقة واضحة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومع أن نمطه وفق مايرز بريجز هو ESTP ووظائفه المعرفية هي Se Ti Fe Ni إلا أنه يستخدم ال Fe في إصدار الأحكام على الآخرين بطريقة خارج الدور الإفتراضي لنمطه.
يعتمد النمط المُسيطر على الوظيفة المهيمنة أكثر عن المعتاد والشائع في نمطه، ويقوم بإدخال ذلك الجانب في كل جوانب حياتهم.
مشاهير: باراك أوباما- أنجيلا ميركل- ألين دي جينيريس.
ثانياً النمط المُبدع (Creative Sub-type)
يستخدم ال Ne& Se خارج الدور الإفتراضي لنمطه، وهو أكثر التصنيفات الفرعية مرونة لذلك يكون الأقل تشابها مع وصف النمط الخاص به، ويظهر تشابه كبير مع النمط المجاور له مثال تشابه الIntp المُبدع مع ال Entp بسبب تركيزه على الإدراك الخارجي.
يبذل الكثير من الجهد في هواياته أو في أنشطته الإبداعية الأخرى، يفضل بدء مشاريع شخصية جديدة بدلا من العمل لصالح الآخرين، اذا كان هناك عمل قد بدأ بواسطة الآخرين سوف يعمل على إعادة صياغته وتحسينه، وبسبب تركيزه على تحقيق الذات يجد صعوبة في التكيف مع تطلبات المجموعات.
يبذل الكثير من الجهد في هواياته أو في أنشطته الإبداعية الأخرى، يفضل بدء مشاريع شخصية جديدة بدلا من العمل لصالح الآخرين، اذا كان هناك عمل قد بدأ بواسطة الآخرين سوف يعمل على إعادة صياغته وتحسينه، وبسبب تركيزه على تحقيق الذات يجد صعوبة في التكيف مع تطلبات المجموعات.
ثالثاً (Normalizer Sub-type)
يستخدم ال Ti& Fi خارج الدور الأساسي أو الإفتراضي لنمطه والأولولية عنده هو النظام والترتيب داخل مساحتهِ الخاصة وليس بفرضها على الآخرين.
بالنسبة لهذا النمط التنظيف كمثال هو وسيلة لإزالة الإنزعاج بإعادة ترتيب الأغراض في أماكنها وليس الهدف إزالة الغبار والأتربة.
بالنسبة للنظام أو الهيكل structure المُتبع يعتمد على النمط مثال صاحب ال Fe Dom سوف يُظهر هوس ووسواس تجاه للقواعد وحرص على تماسك العلاقات الاجتماعية، صاحب ال Si Dom سوف يكون استثنائي بالنسبة لوعيه تجاه مساحته الشخصية physical space.
وحتى ال Normalizer مع Si ضعيفة ستجد لديه تفضيلات قوية تجاه ترتيب أغراضه الشخصية فالنظام الذي يقوم بفرضه هذا النمط قد لا يكون ملاحظ لك كمراقب خارجي لكن قم بتحريك أغراضهم من مكانها ستجد نفسك تتعامل مع Normalizer.
رابعاً المُنسجم (Harmonizing Sub-type)
مثال ال Estj ال Harmonizing قد تجده يظل يسعى وراء صديق له لحل مشكلة تؤرق حياته.
المُنسجم يجمع بين الفطنة والكياسة الإجتماعية وبين حدة الذهن مما يجعله يصل إلى النتائج المرجوة دون تنفير الآخرين.
مثال بالنسبة لنمط Intj قد يكون مثلاً من النمط المسيطر أو من النمط المُنسجم بالطبع ستجد أنك لاحظت اختلاف كبير بين أصحاب هذا النمط في تفاصيل كثيرة.الDCNH والتغيير
تغيير النمط الفرعي في ال DCNH عملية ممكنة ولكنها عملية تحدث ببطء مثلاً التعرض لضغط شديد أو التعرض لأزمة في الحياة قد يؤدي ذلك لتغيير كبير أو أنه قد تولد بهذا النمط الفرعي كمثال الISfj الDominant Sub-type قد تولد به أو قد تكتسبه من خلال تجارب الحياة.
-سأكتب لاحقاً عن النمط المُسيطر في بعض الأنماط وكيف يمكن التعرف عليه من ملامح الوجه-
وقد اقترح جولينكو أن ستيف جوبز مؤسس أبل قد مر بتجربة التحول من نمط فرعي إلى آخر ومن وجهة نظره كان في شبابه نمط C لكن عندما تقدم في السن تحول إلىD.
الDCNH والخطأ في التنميط Mistyping.
النمط D وC الإنطوائيين قد يتم تصنيفهم بالخطأ على أنهم إنبساطيين، وال H و N قد يتم تصنيفهم بالخطأ على أنهم انطوائيين.
لماذا الDCNH
في النهاية يجب أن تضع في إعتبارك أن هذه وغيرها جميعها نظريات تحليلية لايجب أن تقدسها أو تعبدها عندما تقوم بمحاولة تصنيف الأشخاص لكن في النهاية ستجدها أيضاً تعطيك بعض الإجابات عن الأسئلة التي قد تدور في ذهنك.النمط D وC الإنطوائيين قد يتم تصنيفهم بالخطأ على أنهم إنبساطيين، وال H و N قد يتم تصنيفهم بالخطأ على أنهم انطوائيين.
لماذا الDCNH
تجعل هذه النظرية تنميط الأشخاص أسهل بكثير وتقوم بتغطية الفجوات التي قد يتصورها البعض وتقوم بالعمل على تجنب الوقوع في أخطاء التنميط الشائعة مثل أن النمط D يصنف على أنه EJ بصورة حتمية أو أن ال H يصنف على أنه IP.