قصة تعرفي على ال MBTI الجزء الثاني

1

في الجزء الأول من هذا الموضوع سردت قصتي من بدايتها ،،، وهذا هو الجزء الثاني ومنه ستستفيد شخصياً بإذن الله

في اللحظة التي وجدت فيها نفسي على مدونة جاسم الهارون أقوم بعمل الإختبار سؤال بعد سؤال ثم ظهور نتيجة الشخصية وأنا أقرأ وعندي شعور بالصدمة والدهشة والرهبة، في البداية قرأت الوصف الخاص بشخصيتي وكان منطبق علي بنسبة 95%،
طبعا بعد نهاية المطالعة كنت في قمة الجنون.

وكان لدي تساؤل هو ما يحركني كيف تكون شخصيتي موصوفة بهذه الدقة على أحد مواقع الإنترنت؟ ما السر!!

 لذا كنت أريد أن أعرف كل شيء عن كل الشخصيات وعن كل الأسرار، بعد الإنتهاء من قراءة وصف شخصيتي بما يقارب ال 500 مرة، ولأجل الحفاظ على ذلك الشعور الإيجابي المملوء بالنشوة لم أترك كلمة في مدونة الجاسم إلا وقد قرأتها ومن ذلك طبعاً باقي الوصف الخاص بالشخصيات ال16.


وكانت هذه بداية وضع أول تصور مبدأي لكل شخصية، كانت هناك شخصيات تستطيع من خلال قراءة الوصف الخاص بها رسم صورة مقاربة للشخصية الحقيقية وفورا بمجرد القراءة أقول فلان صديقي من هذا النوع وهكذا وهناك شخصيات الوصف الخاص بها لم يكن كافي بتاتا لإعطاء انطباع واقعي قوي وحقيقي عنها وبالتالي كثيرا ماكان الإنطباع الأولي والصورة الذهنية خاطئة من مجرد رسم الصورة من نص عام هكذا.
من الشخصيات التي كانت سهله في هذه المقاربة ال ENTJ,INTJ,ENTJ,ENFP والشخصيات الصعبة كانت INTP,ISTP .
هذه كانت البداية لاحقاً بدأت الدخول على تويتر للبحث عن الموضوع أكثر ومحاولة الحديث مع جاسم الهارون بنفسه تحدثت معه ثم أحالني لبعض المختصين مما لأ أتذكر أسمائهم الآن وكان الحديث دائما حول الوظائف العقلية ماهي ال Te,Fe,Fi وحديثي معهم لم يكن ذا فائدة.

فقررت البحث على الإنترنت فوجدت المحتوى العربي صفر في ذاك العام 2013 إلا منتدى حزين قديم معلوماته لم تكن بالشكل الذي يرضيني، فقررت البحث باللغة الإنجليزية.

في ذاك الوقت لم أكن جيد في عملية المطالعة لفترة طويلة لمقالات بالإنجليزية وكانت العملية صعبة ومرهقه أن تقضي يوميا 5 أو 6 ساعات تبحث عن كل مافي ذهنك وتقرأ وتترجم، لكن بعد فترة قصيرة لم أعد أحتاج للترجمة وتحسنت الإنجليزية واستمرت هذه المرحلة معي مايقرب ست شهور.

لم يقطع هذه المرحلة إلا سفري للمملكة السعودية من أجل العمل وكنت متخوفاً لأن أنشغل عن ما أحب وألا أجد له وقتاً، لكنها كانت مرحلة فارقة في فهم النظرية وكانت مكملة وضرورية جدا جدا ولولاها مافهمت شيء عن الشخصيات.

مرة أخرى المرحلة الأولى هنا هي مرحلة التأسيس النظري وفهم الوظائف العقلية ووضع تصور لها من خلال النص والمعلومات التي قد خزنتها برأسي وبها جزء عملي لكن بسيط مقارنة بما لاقيته بعد السفر وما أدراك ما السفر.

سأضرب مثالاً هنا، في المرحلة الأولى كنت على إحتكاك بأكثر من ISTJ وجميعهم مقاربون لبعضهم في السمات وكان هذا النوع هو النوع الحاد في طباعه منهم، في المرحلة الثانية كنت على تواصل مع أنواع غريبة من ال ISTJS.

في العمل معك الهندي والمصري والسعودي والكوري وتشكيلة كبيرة من الجنسيات ومختلف الأعراق وعلى تواصل مع أعداد كبيرة منهم.

نسيت أن أقول وأنا في مصر وبعد أول يوم إختبرت فيه ووصلت لشخصيتي لم أترك أحد يدخل بيتنا إلا وأتحايل عليه لكي يقوم بعمل الإختبار سواء كان صديق أو قريب أو شخص غريب كنت مجنونا ولم أدع أحد على مواقع التواصل إلا ودعوته لذلك وأدعوهم لدعوة آخرين وهكذا وصديق مقرب يقول لي أرسلته لفلان زميلي في الدراسة وكانت النتيجة كذا واسأل أنا احكي لي عن صاحبك هذا وهكذا قد كونت الداتا Data التي أريدها في مجتمعي وعن كل المحيطين بي، ونفس الشيء حصل في مجتمعي الجديد خبرة جديدة من نوع آخر.

في أول يوم لي بالعمل الجديد فوراً تعرفت على أول ISFJ لاحقا ال INTJ و ال ISTJ النوع المألوف بالنسبة لي منهم، لكن هناك شخصيات كانت مثل الأحجية في أول عام لي (2014) كانت الأمور صعبة قليلا هناك من جلست 6 شهور لأصل لقرار صحيح بالنسبة لشخصيته إذا لم يكن واضحاً جداً كان يجمع متناقضات شتى.
وكان هو نوع من ال ISTJs لم أكن قد قابلته قبل ذلك لم يكن له مثيل في رأسي ولا من خبرتي ولن تستطيع الحصول على معرفة بهذا النوع من خلال نص مكتوب على الإنترنت أبداً إلا هنا وإليك رابط عن هذا النوع فقد كتبت موضوعاً عن أحد مشاهيره انقر هنا .

نوع أخر جلست ثلاثة أعوام لأصل لقرار بخصوص شخصيته، عملنا سويا عامين ثم رحل كل منا لمكان آخر ولم أكن قد عرفت نمط شخصيته بعد مدة العمل الطويلة هذه لكن لم ينفك ذهني يبحث ويطابق وبعد عام من الرحيل وجدت شخصيته وصعوبة الأمر في أنه كان مليء بالتناقضات ولم يماثل أي نص مكتوب على الإنترنت ولم أكن قد قابلت هذا النوع من قبل وكان هذا أحد أنواع ال ISTPs ولم أكتب عنه بعد وكان اسمه خالد.

تعلم أن الصورة النمطية عن ISTP موجودة وتستطيع معرفتها من بحث صغير على جوجل وقد كتبت عن أحدهم هنا  وربما أكتب عن خالد/ISTP ذلك المهندس الذي أتعبني في تحديد نمطه لعدة أعوام فيما بعد.

نوع آخر كان تصوري عنه من  خلال الخبرة الفعلية أو من المحتوى المكتوب على الإنترنت سواء عربي إنجليزي أنه شخص مسكين بطريقة ما وليست حوله الهاله التي يضيفها أصحاب الشخصيات الآخرى كلٌ لنفسه على الإنترنت وفي الحياة العامة يبدو أنهم لايهتمون بالبروباجاندا.

وكلما وجدت أحد أصناف هذا نوع في مرتبة عالية كنت أنكر ذلك وأقول لا يستحيل إلا أنه بعد المتابعة لفترات كنت أكتشف فعلا أن تنميطي صحيح وأن ليس كل ما علي الإنترنت دقيق وكان أصحاب هذا النمط هم  قوم ال ISFJs.

أكتفي بهذا القدر وإلى لقاء آخر