لكل شخصية 8 وظائف عقلية، أربعة في الظل أو اللاواعي وأربعة في العقل الواعي، الوظائف العقلية عن طريقها تتم معالجة المعلومات واتخاذ القرارات، ويستند ترتيبها على التفضيلات الشخصية الفطرية، في اتخاذ القرارات يتم استخدام التفكير أو الشعور في حين يتم استخدام الحس والحدس في معالجة المعلومات، الوظائف العقلية لها إتجاهين الأول داخلي يُستخدم داخل رأسك والآخرر خارجي يُستخدم في التفاعل مع من حولك.
الوظائف اللاواعية غير مؤثرة في الشخصية أما الوظائف الواعية فلها التأثير الأكبر تحديداً الوظيفة العقلية الأولى والثانية هما من يتركا الأثر الأكبر في الشخصية. للمزيد تفضل بقراءة موضوع كيف تعمل الوظائف العقلية
كوظيفة رئيسية تستقبل المشاعر الداخلية المعلومات وتقوم بالحُكم عليها حالاً وفِق المَشاعر والقيم الشخصية، ماشعورى تجاه هذا الشيء وهل هو أخلاقى! وكيف يؤثر على قيمى ! يقوم صاحب هذه الوظيفه بأخذ القرارات بناء على مشاعره ولا يميل لمشاركة المشاعر الشخصية مع الآخرين ، وكذلك لاتعتمد هذه الوظيفه على الآخرين لإشباع الحاجات العاطفية
تقييم أصحاب هذه الوظيفه للأشخاص من حولهم يعتمد على تجربتهم الشخصية معهم بعكس مستخدم المشاعر الخارجية الذى قد يتأثر بتقييمه للأشخاص بناء على تجارب الآخرين .
صاحب المشاعر الداخلية لا يأبه ولا يهتم بما قد يظنه الآخرون عنه فهو يقدر نفسه أولا .
المشاعر الخارجية كوظيفة رئيسية واعية جداً لمشاعر الآخرين، تهتم بإظهار التعاطف والتناغم والإنسجام، صاحبها يسأل نفسه كيف يؤثر هذا الشيء على مشاعر الآخرين، كيف يؤثر على المحيط الخاص بى وهل المحيط سيتقبل ذلك أم يرفضه .
المشاعر الداخلية قوية جداً ولكن لايوجد بينها وبين مشاعر الآخرين إتصال قوى مثل المشاعر الخارجية والتى فى الغالب تعتمد على التكيف مع مشاعر الآخرين وتحافظ وتفضل إشاعة جو من الدفء فى العلاقات ، لذلك قد يبدو بعض أصحاب المشاعر الداخلية كوظيفة أولى أو ثانية غير ودودين للوهلة الأولى فقط مثال لن يبتسم لك حينما تلقى نكته سخيفه فقط سينظر لك وكأنك لم تقل شيء بعكس الآخر فستجده فى نوبة ضحك وكأن ماقلته للتو مضحك جداً .
المشاعر الخارجية تركز على أكبر مساحه من المحيط الخارجى أما الداخلية تركز على شخص واحد فقط يحتاج لتحفيز أو لدفعه للأمام.
المشاعر الخارجية تهدف للإندماج ومحاكاة المحيط لتوليد قدر من الدفء ستجد صاحبها كثير من الأحيان يغير من أفعاله فقط ليرضى من حوله حتى وإن كانت أفعاله صحيحه، يكره الصراع مع الآخرين ويصعب عليه التمييز بين مشاعره الشخصيه ومشاعر الآخرين حوله.
المشاعر الخارجية ليست على اتصال مع نفسها بسبب تركيزها على الآخرين وتتجاهل نفسها لأجل المحرك الأساسي لها وهو الإنسجام مع الآخرين .
أما المشاعر الداخلية على إتصال قوي مع نفسها على حساب التناغم والإنسجام في المحيط أو بين أفراد المجموعه فالهدف الأساسي لها الإبقاء على الإنسجام الداخلي هذا يعني أن مستخدم المشاعر الخارجية يأخد وقت أطول لملاحظة الإضطرابات الداخلية .
تحت الضغط والإحباط تبدأ المشاعر الخارجية في البداية بالبحث عن مصدر المشكلة في الآخرين ولوم الآخرين عليها وإذا لم تجد في الآخرين سبب للمشكلة تقوم بالتحول والتوجه داخليا للبحث عن أصل المشكلة وذلك بواسطة التفكير الداخلي .
أما إذا كانت المشاعر الخارجية غير صحية Unhealthy Extroverted Feeling أي لم تأخذ حقها في النمو وقام صاحبها بممارسة القمع والكبت عليها فلم تنمو بطريقة صحيحة وإيجابية فيقوم صاحبها بتقديم حاجات الآخرين ورغباتهم على حاجاته الخاصة ويقوم بجلد ذاته عند حدوث المشكلات .
تحت الضغط تقوم المشاعر الداخلية بالبحث عن المشكلة داخل النفس أولا لأنها تدرك بالغريزة أن سبب المشكلة هو من داخل النفس وإذا لم يكن سبب المشكلة داخليا تقوم المشاعر الداخلية بالتحول والبحث عنه خارجيا باستخدام التفكير الخارجي.
إذا كان الشخص عنده Unhealthy introverted feelings سوف يسلك طريقا دفاعيا عن نفسه وقيمه ومعتقداته وسوف يقوم بمهاجمة الآخرين بشدة لأنه تم إنتهاك وتثبيط مشاعره الداخلية.
ترتيب الوظائف الإدراكيه في كل نمط |
صاحب المشاعر الداخلية في المركز الثالث أو الرابع عندما بإضطراب يقوم صاحبها بدفعها بعيدا أما في حالة المشاعر الخارجية إن كانت في مركز متأخر لن يعرف أن هناك إضطرابا ما إلى أن يكبر ويستفحل ويظهر في سلوك متهور أو سلوك تدميري .
بصفة عامة أصحاب التفضيل Thinking لا يتعرفون على مشاعرهم إلا عندما تخرج عن السيطرة بطريقة ما أو في شكل مشاعر جامحة .
مثال أخير على الفرق بين المشاعر الداخلية والخارجية
لسان حال الداخلية يقول أنا حزين لذلك أنا أبكي
أما الخارجية يقول أنا أبكي لذلك أظن أننى حزين لكن لا أعلم لماذا !