لكل شخصية 8 وظائف عقلية، أربعة في الظل أو اللاواعي وأربعة في العقل الواعي، الوظائف العقلية عن طريقها تتم معالجة المعلومات واتخاذ القرارات، ويستند ترتيبها على التفضيلات الشخصية الفطرية، في اتخاذ القرارات يتم استخدام التفكير أو الشعور في حين يتم استخدام الحس والحدس في معالجة المعلومات، الوظائف العقلية لها إتجاهين الأول داخلي يُستخدم داخل رأسك والآخر خارجي يُستخدم في التفاعل مع من حولك.
الوظائف اللاواعية غير مؤثرة في الشخصية أما الوظائف الواعية فلها التأثير الأكبر تحديداً الوظيفة العقلية الأولى والثانية هما من يتركا الأثر الأكبر في الشخصية. للمزيد تفضل بقراءة موضوع كيف تعمل الوظائف العقلية
في أثناء شرح الوظائف العقلية لشخصية هذا الموضوع يمكن للشخصيات الأخرى الإستفادة، إذا كانت شخصياتهم تتشارك أو تتقاطع في كل أو بعض الوظائف المتناولة في موضوع
اليوم.
الوظائف العقلية ل ISFJ:
الحس الداخلي-Si (الوظيفة الرئيسية)
الحس الداخلي وظيفة تستخدم الماضي في تفسير الحاضر، يستخدم ال ISFJ وظيفة الحس الداخلي فطرياً في عمل فهرس وأرشيف للمعلومات والخبرات التي يرى أنها مُهمة داخل رأسه، يقوم باستدعاء تلك المعلومات من الأرشيف وقت الحاجة، لديه عالم داخلي مُنظم في عقله يُمكنه من وضع الأجزاء المتشابهه من المعلومات في المكان المناسب، يفهم القواعد والأنظمة والاستراتيجيات بكل سهولة، لديه طريقة خطية في فهم الأشياء، باللون الأبيض أو الأسود.
عندما يقوم بتخزين المعلومات والبيانات تلقائياً يقوم بعمل مقارنة لها مع المعلومات والأحداث المماثلة الماضية، التجربة الحالية التي يمر بها أو الكلمات والأصوات التي يسمعها، الوجوه التي يراها أي شيء يقوم بإدراكهِ آنياً فوراً يتم ربطه مع التجارب والأحداث والخبرات المماثلة السابقة. هذا مايحصل داخل رأسه على مدار الساعة فالماكينة تدور بدون وعي ولا تدخل منه وغير قابلة للإيقاف في الأوضاع الطبيعية.
مثال: عند سماع صوت شخص ما يتم تذكر صوت شخص آخر مشابه، عندما رؤية وجه شخص ما يتم تذكر وجه شخص آخر مشابه عند تذوق وجبة طعام يتم ملاحظة إن كانت أكثر ملوحة أم لا عن المعتاد سابقاً.
عندما يتم استدعاء معلومة أو تجربة في شكل صورة ذهنية يترافق معها الشعور المصاحب والمخزن في الأرشيف ويستجيب الجسم لذلك الشعور المُستدعى ويعيشه كما لو كان يحدث فعلاً، مثل الألم الجسدي عند التعرض لحادث أو تعنيف، مجرد تذكر مكان الحادث أو رؤيته يتم استدعاء نفس الشعور بصورة قوية كما لو أنه يحدث واقعياً.
يهتم كثيرا بالأرشيف الخاص به ويقصي جُل وقته في ترتيبه والاعتناء به، بعكس الشخصيات الأخرى التى لاتقيم وزناً لهذا الأرشيف، عندما يتعرض ISFJ لمشكلة يقوم بالبحث في الأرشيف عن حلول أثبتت نجاحها في التعامل مع هذا النوع من المُشكلات، ممايجعله يبدو وكأنه يعيش في الماضي ويتجاهل معطيات الحاضر.
المشكلة تحدث أنه عندما يتم الإعتماد على هذه الوظيفة بشدة، تكون حياة صاحبها بلا أي تجارب جديدة حيث يستمر فقط بفعل ما اعتاد على القيام بفعله لأن هذه الوظيفة حسية داخلية لاتسعى لتجربة واكتشاف العالم الخارجي، فيعلق في دوامة من الروتين ويحافظ على نفس الطرق القديمة لفعل الأشياء، يجد متعة وراحة في استثارة الخبرات الماضية فتجده في كل صيف يذهب إلى نفس المكان، له طقوس معينة، إذا أخبرته سأعطيك منزل كبير وباهظ الثمن ودون مقابل، من أجل التخلي عن منزلك الحالي، ستكون إجابته لا، لأن له مع كل ركن في المنزل ذكرى يرفض التخلي عنها، وإذا وافق ستجده قادماً من حين لآخر لزيارة المكان الذي تربى وترعرع فيه، يبدو أنه يرتبط عاطفياً مع الأشياء والأغراض الخاصه بهِ ويعتبرها امتداداً له ويرفض التخلي أو التفريط فيها.
وبسبب الحس الداخلي يقوم بتفضيل الأمان والاستقرار في الأشياء التي يفعلها، تكون النوستالجيا عنده" الحنين إلى الماضي" قوية جداً فمثلاً الأفلام التى شاهدها وهو طفل أو الكتب التى قد قرأها هذه الأشياء ترسم البسمة على وجهه عندما يختبرها مرة أخرى.
كارل يونج في كتابه الأنماط النفسية قام بتقسيم الوظائف إلى object و subject ال object تعتمد على عوامل خارجية وتكون موضوعية أما ال subject فهي ذاتية وشخصية غير موضوعية، الحس الداخلي وظيفة غير موضوعية، ذاتية وشخصية أي مُتعلقة بالشخص نفسه، يعنى أن لكل شخص تجاربه وطقوسه وتقاليده التي يفضلها و التي تختلف من شخص لآخر.
المشاعر الخارجية-Fe (الوظيفة المُساعدة)
المشاعر الخارجية هي الوظيفة الرئيسية التى يتعامل بها ISFJ مع العالم الخارجي، ليست عاطفة ولكن غريزة، تركيز هذه الوظيفة خارجي، تقوم بقراءة وجمع المعلومات عن الأشخاص، تقوم بقراءة أفكار ومشاعر الآخرين.
يستخدمها ISFJ مع الآخرين في شكل السلوك المهذب، احترام رغبات الآخرين، الضحك عندما يقوم الآخرون بإلقاء النكات
باستخدام هذه الوظيفة يتم التصرف لتلبية رغبات الآخرين سواء قاموا بالتصريح برغباتهم أم لا. الشعور بالمسئولية عن رعاية وحماية مشاعر الآخرين لدرجة قد تصل إلى عدم الفصل بين مشاعر ISFJ ومشاعر الآخرين أو أن مشاعرالآخرين هي مشاعره وما يشعر به.
الفرق بين المشاعر الخارجية والمشاعر الداخلية أن الأخيرة تركيزها داخلي تسأل باستمرار كيف أشعر حيال هذا الشيء بينما المشاعر الخارجية تسأل باستمرار ماهو شعور الآخرين حيال هذا الشيء، ولأن المشاعر الخارجية وظيفة مُساعدة وتقع في الترتيب الثاني عند ISFJ فيكون أقل قلقاً تجاه مشاعر الجميع مقارنةً بقلقهِ تجاه شعور الدائرة المُقربة حوله، فهو وقائي جداً وحامي لمشاعر المقربين منه وسيضع نفسه في موقف المواجهة نيابة عن أصدقائه المقربين.
صاحب المشاعر الداخليه يُمكن تشبيهه بشخص يحمل مرآه ويستطيع بسهوله رؤية نفسها فيها بينما صاحب المشاعر الخارجية يحمل مرآه ولكن لا ينظر فيها لأنه قام بتوجيهها نحو الخارج وإذا نظر فيها فإنه ينظر لانعكاس الآخرين عليها.
المشاعر الخارجية تقوم جمع البيانات لكنها لاتستطيع جمع المعلومات بموضوعية نحو نفسها مثل المشاعر الداخلية
جدير بالذكر أنه عند التحدث عن المشاعر الداخلية أو الخارجية كوظائف معرفية أو عقلية لا يُقصد بالضرورة العواطف، العواطف أو التجربة العاطفية ذات صلة بالشعور ولكنها ليست السبب الجذري للوظائف المعرفية الشعورية، السبب الجذري لهذه الوظائف هو قيم الشخص ومايعتقد أنه مهم في عقله الواعي.
صاحب تفضيل المشاعر الخارجية يميل لتبني قيم العالم الخارجي وفقاً لما يراه هذا المحيط الخارجي من خطأ أوصواب عوضاً عن قيمه الداخلية الخاصة.
ولأن المشاعر الخارجية تخدم في هذه الشخصية تحت قيادة الحس الداخلي يكون هو أكثر الشخصيات شعوراً بالراحة في حضور أُناس يعرفُهم جيداً، الإنسجام والتناغم مُهم جداً للغاية ولأقصى درجة بالنسبةِ له مع الأشخاص من حوله إلا في حالة أن شخص ما من الدائرةِ المُقربةِ له تم الإعتداء عليه قد يُصبح عدائي ولا يخاف من الوقوف للدفاع عن الأشخاص ذوي الصلةِ معه ولذلك يُطلق عليهِ المُدافع ويمثل هذه الشخصية في الأعمال السينمائية فيلم " كابتن أمريكا المُنتقم الأول".
ويمثل هذه الشخصية كريس إيفانز قصة الفيلم تدور حول دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية وفشل بطل الفيلم كريس ايفانز في الإلتحاق بالخدمة العسكرية بسبب بنيته الجسدية الهزيلة، في نفس الوقت يبحث الدكتور إرسكين عن شخص يحمل مواصفات شخصية معينة لكي يقوم بتحويله لجندي خارق، يبحث الدكتور إرسكين عن صفات معينة في الشخص الذي يريده، لأنه سوف يعطيه قوة كبيرة بتحويله لجندي خارق، يريد شخص مضحي يستطيع التضحية بنفسه إذا لزم الأمر، يحصل موقف من ايفانز بالصدفة أمام الدكتور وهو أنه تم رمي قنبلة يدوية على جموع من الناس في الشارع فيلاحظ ذلك ايفانز فيذهب مسرعاً ويلق بجسده فوق القنبلة كي لا تصيب أحد، لكن لحسن الحظ لم تنفجر القنبلة، فقرر الدكتور تحويل ايفانز لجندي خارق ويصبح كريس إيفانز كابتن أمريكا.
التفكير الداخلي-Ti (المُحقق كونان)& (الوظيفة الثالثة)
التفكير الداخلي وظيفة تحليلية جداً الإهتمام الاول لديها هو إيجاد الحقيقة، تقوم بتحليل المعلومات وتسعى للحصول على إجابات وافية لجميع الأسئلة التى تدور في الذهن، لكن عند ISFJ القدرات التحليلية عادة ماتكون مُرتكزه على الناس مباشرةً. ال ISFJ غالباً مايكون منطقي جداً داخلياً وقادر على التفكير والتحليل المعقد لكن البعض منهم قد لا يكون مُهتم بالتحليل ببساطة لأنه يكون مُعقد.
بعض ال ISFJ"s يُصبحون خبراء في المجالات التي تطلب الكثير من تفكير تحليلي الذي يدور في نظام مفصل.
العديد من ال ISFJ"s يقوم بتحليل الأشياء والمُتعلقة بالناس في المقام الأول، تحليلاتهم تكون باستخدام ملاحظات الحس الداخلي بدون وعي والذي يقوم بتجميع الخبرات والملاحظات من العالم الحقيقي ولأنه يقوم بتخزين وأرشفة كمية ضخمة من المعلومات عن الناس من العالم الحقيقي فإنه يمكنه أن يقوم بالتنبؤ حول الناس.
وقد تكون لل ISFJ"s ردود فعل عاطفية قوية جداً في المواقف التي قد يتعرضون لها مما قد يؤدي لبعض المشاكل لذلك قد يقضى بعض الوقت مع نفسه يقوم بتحليل لماذا جائته هذه المشاعر ومن أين وكيف يمكن السيطرة عليها وتجنبها في المستقبل أو كيف يمكن إعادة إنتاجها في المُستقبل إذا كانت إيجابية.
صاحب التفكير الداخلي يمتاز بالقدرة على استخدام الكلمات الصحيحة في الموضع الصحيح للتعبير عن الفكرة التى تدور في الذهن مباشرةً، الدقة في اختيار الكلمات والألفاظ.
عندما يعمل التفكير الداخلي تحت قيادة الحس الداخلي فإنه يحلل الأمور بطريقة حاسمة وقاطعة ولأن التفكير الداخلي يأتي بعد المشاعر الخارجية عند ISFJ فإنه يمكن أن يكون متوازن في الجانب التحليلي وبين الجانب المُقدر لأهمية الناس.
وبما أن التفكير الداخلي يقع في المرتبة الثالثة، فهمو يخدم الوظائف الأعلى منه ترتيباً مثل ال Fe فتجد تلك القدرة التحليلية مرتكزة على الناس كما قد وُضح أعلاه.
الحدس الخارجي-Ne (الوظيفة الرابعة)
الحدس الخارجي هو الوظيفة الأخيرة عند ISFJ وبالتالي هي الوظيفة الأضعف، وهي مُتعلقة بالأفكار المُجردة والإحتمالات الغير نهائية ولأن ISFJ"s يقوم بالتركيز على الواقع الحقيقي والخبرات العملية قد يجد صعوبة في الإتيان بأفكار مُجردة ومفاهيم جديدة لاترتبط أو تشير إلى الواقع الحقيقي، ومع ذلك يستطيع وضع خطط ذكية ومحكمة عندما تكون لديه المعلومات والبيانات الصحيحة.
الحدس الخارجي يبحث عن الإثارة، إستكشاف الأفكار الجديدة، الحوافز الخارجية، لكن عندما يخدم تحت الحس الداخلي يُمكن أن تستنزف طاقة ال ISFJ إذا فعل الأشياء خارج منطقة الراحة.
قد يكون لدى ال ISFJ جانب مُغامر ولكن ضمن حدود تجربة مألوفة بالفعل لكي يستطيع السيطرة على جميع جوانب التجربة، مثال تقضية العطلة كل عام في نفس المكان وخاصةً إذا كان لديه في ذلك المكان ذكريات أو قيم نوستاليجية.
ال ISFJ يقوم ببذل قصارى جهده إذا كان مقبلاً على أوضاع جديدة خارج منطقة الراحة لديه عندما يكون لدية وقت للتخطيط والاستعداد، أي نوع من أنواع القرارت اليومية ذات عوامل مخاطرة وخارج منطقة الراحة ممكن أن تكون بشكل لايصدق مُستنزفه لل ISFJ"s مثل الإنتقال لمكان جديد لايعرفون أحداً به ولكن مع البحث والتخطيط والإعداد الجيد يمكن النزول بهذه الأشياء إلى مستوى الراحة المعتاد.
ويأخذ الحدس الخارجي جزء بسيط من ال ISFJ ولا يظهر إلا لفترات قصيرة، عندما يبدأ في مشروع جديد يقوم باستحضار المعلومات والخبرات التي قام بجمعها من خبرات المشروعات السابقة ويقوم بوضعها في إطار جيد مفهوم للتقدم للأمام، لكن البدء في مشروع ليس لديه به خبرة عملية سابقة ذات صلة ممكن أن يكون صعب.
كلمة أخيرة:
نمط الشخصية ليس هو كل الشخصية، الشخصية تؤثر فيها عدة عوامل مثل البيئة، عوامل التنشئة الإجتماعية وظروفها، وجود الأب والأم من عدمه في طفولة و حياة الشخص وأنماطهم، طبيعة عمل الشخص وتحقيقه لذاته من عدمه، ونمط الشخصية لايُخبر عن كونك جيداً أم لا، ليس للنمط دخل في سلوك الشخص السيء والجيد بطريقة مباشرة ومثال ذلك فيلم ملك الخواتم LORD OF RINGS بطلا الفيلم الرئيسين هما سورون وجندالف وكلاهما نفس نمط الشخصية، سورون هو بطل قوى الشر ويريد نشر الظلام في العالم وجاندالف هو بطل الخير في الفيلم، فألهمها فجورها وتقواها، نمط الشخصية لا يتنبأ بأي السمتين ستقوم ببلورتها لأن ذلك يعتمد على الإرادة الحرة للشخص وأيضا على عوامل التنشئة والتغذية الفكرية ...إلخ وأوضح مثال على ذلك هو مصطفى كمال أتاتورك و السيد رجب طيب أردوغان
كلاهما ENTJ، الاول قائد الحركة الوظنية التركية في أعقاب الحرب العالمية الاولى ومؤسس تركيا الحديثة بعد إلغاءه الخلافة الإسلامية وإعلان علمانية الدولة والثاني السيد رجب طيب أردوغان وهو غني عن التعريف، فالإثنان نفس النمط لكن يتبعان مدارس فكرية مختلفة ومسارات سياسية متباينة أتمنى ألا نُغفل العوامل الأخري المؤثرة في الشخصية و أن تكون الفكرة قد وضحت.
الحس الداخلي-Si (الوظيفة الرئيسية)
الحس الداخلي وظيفة تستخدم الماضي في تفسير الحاضر، يستخدم ال ISFJ وظيفة الحس الداخلي فطرياً في عمل فهرس وأرشيف للمعلومات والخبرات التي يرى أنها مُهمة داخل رأسه، يقوم باستدعاء تلك المعلومات من الأرشيف وقت الحاجة، لديه عالم داخلي مُنظم في عقله يُمكنه من وضع الأجزاء المتشابهه من المعلومات في المكان المناسب، يفهم القواعد والأنظمة والاستراتيجيات بكل سهولة، لديه طريقة خطية في فهم الأشياء، باللون الأبيض أو الأسود.
عندما يقوم بتخزين المعلومات والبيانات تلقائياً يقوم بعمل مقارنة لها مع المعلومات والأحداث المماثلة الماضية، التجربة الحالية التي يمر بها أو الكلمات والأصوات التي يسمعها، الوجوه التي يراها أي شيء يقوم بإدراكهِ آنياً فوراً يتم ربطه مع التجارب والأحداث والخبرات المماثلة السابقة. هذا مايحصل داخل رأسه على مدار الساعة فالماكينة تدور بدون وعي ولا تدخل منه وغير قابلة للإيقاف في الأوضاع الطبيعية.
مثال: عند سماع صوت شخص ما يتم تذكر صوت شخص آخر مشابه، عندما رؤية وجه شخص ما يتم تذكر وجه شخص آخر مشابه عند تذوق وجبة طعام يتم ملاحظة إن كانت أكثر ملوحة أم لا عن المعتاد سابقاً.
عندما يتم استدعاء معلومة أو تجربة في شكل صورة ذهنية يترافق معها الشعور المصاحب والمخزن في الأرشيف ويستجيب الجسم لذلك الشعور المُستدعى ويعيشه كما لو كان يحدث فعلاً، مثل الألم الجسدي عند التعرض لحادث أو تعنيف، مجرد تذكر مكان الحادث أو رؤيته يتم استدعاء نفس الشعور بصورة قوية كما لو أنه يحدث واقعياً.
يهتم كثيرا بالأرشيف الخاص به ويقصي جُل وقته في ترتيبه والاعتناء به، بعكس الشخصيات الأخرى التى لاتقيم وزناً لهذا الأرشيف، عندما يتعرض ISFJ لمشكلة يقوم بالبحث في الأرشيف عن حلول أثبتت نجاحها في التعامل مع هذا النوع من المُشكلات، ممايجعله يبدو وكأنه يعيش في الماضي ويتجاهل معطيات الحاضر.
المشكلة تحدث أنه عندما يتم الإعتماد على هذه الوظيفة بشدة، تكون حياة صاحبها بلا أي تجارب جديدة حيث يستمر فقط بفعل ما اعتاد على القيام بفعله لأن هذه الوظيفة حسية داخلية لاتسعى لتجربة واكتشاف العالم الخارجي، فيعلق في دوامة من الروتين ويحافظ على نفس الطرق القديمة لفعل الأشياء، يجد متعة وراحة في استثارة الخبرات الماضية فتجده في كل صيف يذهب إلى نفس المكان، له طقوس معينة، إذا أخبرته سأعطيك منزل كبير وباهظ الثمن ودون مقابل، من أجل التخلي عن منزلك الحالي، ستكون إجابته لا، لأن له مع كل ركن في المنزل ذكرى يرفض التخلي عنها، وإذا وافق ستجده قادماً من حين لآخر لزيارة المكان الذي تربى وترعرع فيه، يبدو أنه يرتبط عاطفياً مع الأشياء والأغراض الخاصه بهِ ويعتبرها امتداداً له ويرفض التخلي أو التفريط فيها.
وبسبب الحس الداخلي يقوم بتفضيل الأمان والاستقرار في الأشياء التي يفعلها، تكون النوستالجيا عنده" الحنين إلى الماضي" قوية جداً فمثلاً الأفلام التى شاهدها وهو طفل أو الكتب التى قد قرأها هذه الأشياء ترسم البسمة على وجهه عندما يختبرها مرة أخرى.
كارل يونج في كتابه الأنماط النفسية قام بتقسيم الوظائف إلى object و subject ال object تعتمد على عوامل خارجية وتكون موضوعية أما ال subject فهي ذاتية وشخصية غير موضوعية، الحس الداخلي وظيفة غير موضوعية، ذاتية وشخصية أي مُتعلقة بالشخص نفسه، يعنى أن لكل شخص تجاربه وطقوسه وتقاليده التي يفضلها و التي تختلف من شخص لآخر.
إذا كنت تجلس على مكتب ISFJ في غيابه وقمت بتحريك أي غرض على مكتبه مثلاً علبة المناديل أو بعض الأختام عند مجيئه من النظرة الأولى له على المكتب سيشعر بعدم الإرتياح بدون أن يعرف السبب، لكن بعد قليل سيلاحظ التغييرات ويبدأ في إرجاع كل غرض إلى السنتيمتر مربع الذي كان يقف فيه على حسب ماتعودت عليه عيناه، جرب أن تُمسك الهاتف الذكي الخاص بأحدهم وقم بتحريك أحد الأيقونات الأساسية إلى مكان آخر.
الحس الداخلي هي الوظيفة الأقوى عند ISFJ وتقع الأولى في ترتيب الوظائف العقلية ويستخدمها طول الوقت لرؤية العالم وادراك ماحوله
لرؤية هذه الوظيفة في الأعمال السينمائية التي شاهدتها يرجى مُشاهدة فيلم جراند بودابست أوتيل The grand budapest hotel صاحب شخصية ISFJ في الفيلم ويسمى ZERO
الحس الداخلي هي الوظيفة الأقوى عند ISFJ وتقع الأولى في ترتيب الوظائف العقلية ويستخدمها طول الوقت لرؤية العالم وادراك ماحوله
لرؤية هذه الوظيفة في الأعمال السينمائية التي شاهدتها يرجى مُشاهدة فيلم جراند بودابست أوتيل The grand budapest hotel صاحب شخصية ISFJ في الفيلم ويسمى ZERO
زيرو بجوار خطيبته آجاثا |
المشاعر الخارجية-Fe (الوظيفة المُساعدة)
المشاعر الخارجية هي الوظيفة الرئيسية التى يتعامل بها ISFJ مع العالم الخارجي، ليست عاطفة ولكن غريزة، تركيز هذه الوظيفة خارجي، تقوم بقراءة وجمع المعلومات عن الأشخاص، تقوم بقراءة أفكار ومشاعر الآخرين.
يستخدمها ISFJ مع الآخرين في شكل السلوك المهذب، احترام رغبات الآخرين، الضحك عندما يقوم الآخرون بإلقاء النكات
باستخدام هذه الوظيفة يتم التصرف لتلبية رغبات الآخرين سواء قاموا بالتصريح برغباتهم أم لا. الشعور بالمسئولية عن رعاية وحماية مشاعر الآخرين لدرجة قد تصل إلى عدم الفصل بين مشاعر ISFJ ومشاعر الآخرين أو أن مشاعرالآخرين هي مشاعره وما يشعر به.
الفرق بين المشاعر الخارجية والمشاعر الداخلية أن الأخيرة تركيزها داخلي تسأل باستمرار كيف أشعر حيال هذا الشيء بينما المشاعر الخارجية تسأل باستمرار ماهو شعور الآخرين حيال هذا الشيء، ولأن المشاعر الخارجية وظيفة مُساعدة وتقع في الترتيب الثاني عند ISFJ فيكون أقل قلقاً تجاه مشاعر الجميع مقارنةً بقلقهِ تجاه شعور الدائرة المُقربة حوله، فهو وقائي جداً وحامي لمشاعر المقربين منه وسيضع نفسه في موقف المواجهة نيابة عن أصدقائه المقربين.
صاحب المشاعر الداخليه يُمكن تشبيهه بشخص يحمل مرآه ويستطيع بسهوله رؤية نفسها فيها بينما صاحب المشاعر الخارجية يحمل مرآه ولكن لا ينظر فيها لأنه قام بتوجيهها نحو الخارج وإذا نظر فيها فإنه ينظر لانعكاس الآخرين عليها.
المشاعر الخارجية تقوم جمع البيانات لكنها لاتستطيع جمع المعلومات بموضوعية نحو نفسها مثل المشاعر الداخلية
جدير بالذكر أنه عند التحدث عن المشاعر الداخلية أو الخارجية كوظائف معرفية أو عقلية لا يُقصد بالضرورة العواطف، العواطف أو التجربة العاطفية ذات صلة بالشعور ولكنها ليست السبب الجذري للوظائف المعرفية الشعورية، السبب الجذري لهذه الوظائف هو قيم الشخص ومايعتقد أنه مهم في عقله الواعي.
صاحب تفضيل المشاعر الخارجية يميل لتبني قيم العالم الخارجي وفقاً لما يراه هذا المحيط الخارجي من خطأ أوصواب عوضاً عن قيمه الداخلية الخاصة.
ولأن المشاعر الخارجية تخدم في هذه الشخصية تحت قيادة الحس الداخلي يكون هو أكثر الشخصيات شعوراً بالراحة في حضور أُناس يعرفُهم جيداً، الإنسجام والتناغم مُهم جداً للغاية ولأقصى درجة بالنسبةِ له مع الأشخاص من حوله إلا في حالة أن شخص ما من الدائرةِ المُقربةِ له تم الإعتداء عليه قد يُصبح عدائي ولا يخاف من الوقوف للدفاع عن الأشخاص ذوي الصلةِ معه ولذلك يُطلق عليهِ المُدافع ويمثل هذه الشخصية في الأعمال السينمائية فيلم " كابتن أمريكا المُنتقم الأول".
ويمثل هذه الشخصية كريس إيفانز قصة الفيلم تدور حول دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية وفشل بطل الفيلم كريس ايفانز في الإلتحاق بالخدمة العسكرية بسبب بنيته الجسدية الهزيلة، في نفس الوقت يبحث الدكتور إرسكين عن شخص يحمل مواصفات شخصية معينة لكي يقوم بتحويله لجندي خارق، يبحث الدكتور إرسكين عن صفات معينة في الشخص الذي يريده، لأنه سوف يعطيه قوة كبيرة بتحويله لجندي خارق، يريد شخص مضحي يستطيع التضحية بنفسه إذا لزم الأمر، يحصل موقف من ايفانز بالصدفة أمام الدكتور وهو أنه تم رمي قنبلة يدوية على جموع من الناس في الشارع فيلاحظ ذلك ايفانز فيذهب مسرعاً ويلق بجسده فوق القنبلة كي لا تصيب أحد، لكن لحسن الحظ لم تنفجر القنبلة، فقرر الدكتور تحويل ايفانز لجندي خارق ويصبح كريس إيفانز كابتن أمريكا.
لرؤية هذه الوظيفة في الأعمال السينمائية لفهمها أنصح بمشاهدة فيلم THE GREEN MILE .
صاحب شخصية IXFJ في الفيلم جون كوفي.جون كوفي |
التفكير الداخلي-Ti (المُحقق كونان)& (الوظيفة الثالثة)
التفكير الداخلي وظيفة تحليلية جداً الإهتمام الاول لديها هو إيجاد الحقيقة، تقوم بتحليل المعلومات وتسعى للحصول على إجابات وافية لجميع الأسئلة التى تدور في الذهن، لكن عند ISFJ القدرات التحليلية عادة ماتكون مُرتكزه على الناس مباشرةً. ال ISFJ غالباً مايكون منطقي جداً داخلياً وقادر على التفكير والتحليل المعقد لكن البعض منهم قد لا يكون مُهتم بالتحليل ببساطة لأنه يكون مُعقد.
بعض ال ISFJ"s يُصبحون خبراء في المجالات التي تطلب الكثير من تفكير تحليلي الذي يدور في نظام مفصل.
العديد من ال ISFJ"s يقوم بتحليل الأشياء والمُتعلقة بالناس في المقام الأول، تحليلاتهم تكون باستخدام ملاحظات الحس الداخلي بدون وعي والذي يقوم بتجميع الخبرات والملاحظات من العالم الحقيقي ولأنه يقوم بتخزين وأرشفة كمية ضخمة من المعلومات عن الناس من العالم الحقيقي فإنه يمكنه أن يقوم بالتنبؤ حول الناس.
وقد تكون لل ISFJ"s ردود فعل عاطفية قوية جداً في المواقف التي قد يتعرضون لها مما قد يؤدي لبعض المشاكل لذلك قد يقضى بعض الوقت مع نفسه يقوم بتحليل لماذا جائته هذه المشاعر ومن أين وكيف يمكن السيطرة عليها وتجنبها في المستقبل أو كيف يمكن إعادة إنتاجها في المُستقبل إذا كانت إيجابية.
صاحب التفكير الداخلي يمتاز بالقدرة على استخدام الكلمات الصحيحة في الموضع الصحيح للتعبير عن الفكرة التى تدور في الذهن مباشرةً، الدقة في اختيار الكلمات والألفاظ.
عندما يعمل التفكير الداخلي تحت قيادة الحس الداخلي فإنه يحلل الأمور بطريقة حاسمة وقاطعة ولأن التفكير الداخلي يأتي بعد المشاعر الخارجية عند ISFJ فإنه يمكن أن يكون متوازن في الجانب التحليلي وبين الجانب المُقدر لأهمية الناس.
وبما أن التفكير الداخلي يقع في المرتبة الثالثة، فهمو يخدم الوظائف الأعلى منه ترتيباً مثل ال Fe فتجد تلك القدرة التحليلية مرتكزة على الناس كما قد وُضح أعلاه.
الحدس الخارجي-Ne (الوظيفة الرابعة)
الحدس الخارجي هو الوظيفة الأخيرة عند ISFJ وبالتالي هي الوظيفة الأضعف، وهي مُتعلقة بالأفكار المُجردة والإحتمالات الغير نهائية ولأن ISFJ"s يقوم بالتركيز على الواقع الحقيقي والخبرات العملية قد يجد صعوبة في الإتيان بأفكار مُجردة ومفاهيم جديدة لاترتبط أو تشير إلى الواقع الحقيقي، ومع ذلك يستطيع وضع خطط ذكية ومحكمة عندما تكون لديه المعلومات والبيانات الصحيحة.
الحدس الخارجي يبحث عن الإثارة، إستكشاف الأفكار الجديدة، الحوافز الخارجية، لكن عندما يخدم تحت الحس الداخلي يُمكن أن تستنزف طاقة ال ISFJ إذا فعل الأشياء خارج منطقة الراحة.
قد يكون لدى ال ISFJ جانب مُغامر ولكن ضمن حدود تجربة مألوفة بالفعل لكي يستطيع السيطرة على جميع جوانب التجربة، مثال تقضية العطلة كل عام في نفس المكان وخاصةً إذا كان لديه في ذلك المكان ذكريات أو قيم نوستاليجية.
ال ISFJ يقوم ببذل قصارى جهده إذا كان مقبلاً على أوضاع جديدة خارج منطقة الراحة لديه عندما يكون لدية وقت للتخطيط والاستعداد، أي نوع من أنواع القرارت اليومية ذات عوامل مخاطرة وخارج منطقة الراحة ممكن أن تكون بشكل لايصدق مُستنزفه لل ISFJ"s مثل الإنتقال لمكان جديد لايعرفون أحداً به ولكن مع البحث والتخطيط والإعداد الجيد يمكن النزول بهذه الأشياء إلى مستوى الراحة المعتاد.
ويأخذ الحدس الخارجي جزء بسيط من ال ISFJ ولا يظهر إلا لفترات قصيرة، عندما يبدأ في مشروع جديد يقوم باستحضار المعلومات والخبرات التي قام بجمعها من خبرات المشروعات السابقة ويقوم بوضعها في إطار جيد مفهوم للتقدم للأمام، لكن البدء في مشروع ليس لديه به خبرة عملية سابقة ذات صلة ممكن أن يكون صعب.
كلمة أخيرة:
سورون ملك الخاتم |
كلاهما ENTJ، الاول قائد الحركة الوظنية التركية في أعقاب الحرب العالمية الاولى ومؤسس تركيا الحديثة بعد إلغاءه الخلافة الإسلامية وإعلان علمانية الدولة والثاني السيد رجب طيب أردوغان وهو غني عن التعريف، فالإثنان نفس النمط لكن يتبعان مدارس فكرية مختلفة ومسارات سياسية متباينة أتمنى ألا نُغفل العوامل الأخري المؤثرة في الشخصية و أن تكون الفكرة قد وضحت.