لكل شخصية 8 وظائف عقلية، أربعة في الظل أو اللاواعي وأربعة في العقل الواعي، الوظائف العقلية عن طريقها تتم معالجة المعلومات واتخاذ القرارات، ويستند ترتيبها على التفضيلات الشخصية الفطرية، في اتخاذ القرارات يتم استخدام التفكير أو الشعور في حين يتم استخدام الحس والحدس في معالجة المعلومات، الوظائف العقلية لها إتجاهين الأول داخلي يُستخدم داخل رأسك والآخر خارجي يُستخدم في التفاعل مع من حولك.
الوظائف اللاواعية غير مؤثرة في الشخصية أما الوظائف الواعية فلها التأثير الأكبر تحديداً الوظيفة العقلية الأولى والثانية هما من يتركا الأثر الأكبر في الشخصية. للمزيد تفضل بقراءة موضوع كيف تعمل الوظائف العقلية
الوظائف العقلية لESTP:
الحس الخارجي-Se (الوظيفة الرئيسية)
الحس الخارجي هو أحد الوظائف الإداراكية الأربعة، وهو الوظيفة الأساسية عند ESFP و ESTP هذا يعني أنهم يستخدمون الحواس الخمسة لفهم وإدراك العالم من حولهم بالفطرة.
الحس الخارجي يعيش في العالم المادي الملموس، يرى الأشياء كما هي بطريقة مادية وملموسة وحقيقية مع فهم سليم لكيفية سير الأمور ورغبة في تجربة كل شيء حتى الإشباع، كيف يفعل ذلك؟ مثال: بالذهاب إلى التنزه إلى الأماكن التي يستطيع فيها إشباع الحواس الخمسة مثل الذهاب في نزهة طويلة مشياً على الأقدام أو الذهاب إلى المنتجعات ذات التأثير البصري المُبهر، يفضل الحس الخارجي أن يعيش في اللحظة الراهنة بدلاً من الخوض في الماضي أو تخيل المستقبل، من المحتمل أن يعتقد صاحب الحس الخارجي أن الجميع يرى العالم بنفس الطريقة التي يراها هو! كلا لا يرى الجميع من حولك العالم كما تراه أنت، فقط الأناس أصحاب الحس الخارجي كوظيفة مُساعدة هم من سيرون العالم كما تراه أنت.
الحس الخارجي لديه رغبة مُلحة في ممارسة النشاطات البدنية وقادر على الذهاب إلى أقصى مدى بقدر ماتسمح له قدراته الجسمانية
وبطريقة لاتضطره لوقف تدفق الحيوية والنشاط في جسده مثل عامل توصيل الصحف الورقية الذي يقوم بتوصيل الصحف بالدراجة ورميها أمام باب كل منزل أثناء قيادته بسرعة عالية بدلاً من الوقوف أمام كل منزل.
القواعد تقوم بتقييد فعل الأشياء بطريقة معينة ومحددة وهو ما يبرع الحس الداخلي في اتباعها بعكس الحس الخارجي الذي يُريد أن يرى النتائج حالاً بدون تقييد نفسه بإنجاز مهام معينة بطرق وقواعد مُحدَدة سلفاً، الحس الخارجي ليس ضد النظام من حيث المبدأ لكن عندما يُصبح تطبيق القواعد أكثر أهمية من النتائج هنا تصبح القواعد شيء سخيف وهدام بالنسبةِ لهم.
يحتاج الحس الخارجي إلى التشويق والمُغامرة واستكشاف الطبيعة والإنخراط في الأنشطة البدنية، وبسبب الحس الخارجي يكون ال ESTP و ESFP مُقدرين جداً للجمال الجسدي ويُعطيه قيمة عالية جداً، يسعي للجلوس في الأماكن الجميلة وخاصة في الطبيعة، البيئة المُحيطة بهم لها تأثير ونفوذ كبير جداً عليهم.
الحس الخارجي يعمل كوظيفة رئيسية في كلاً من ال ESTP & ESFP ووظيفة مُساعدة في كلاً من ISFP & ISTP ويختلف شكل هذا الحس الخارجي بطريقة ما لدى كلٍ منهم فمثلاً قد يظهر الجانب الجمالي من الحس الخارجي لدى ال ISFPs في صورة الإهتمام الدائم بجمال البيئة الخارجية لما من ذلك من تأثير كبير عليهم فقد تجد ال ISFP يضع مزهريات وأدوات زينة في جميع أرجاء منزله وقد تجد كمثال الحمام المنزلي من الداخل واحة فنية أو في شكل متحف مليء بالأزهار والورود بسبب الإدراك العالي للبيئة المادية من حولهم.
ولأن الحس الخارجي مدرك جداً للأشياء المادية الملموسة بالحواس الخمسة، لذا إبداعهم الفني يكون باستخدام أيديهم مثل العزف على الآلات الموسيقية أو الرسم أو القيام بالأعمال الميكانيكية والأنواع المخلتفة من الحرف اليدوية ويختلف نوع الفن والإبداع باختلاف باقي عوامل الشخصية فمثلاً الحس الخارجي مع العواطف الداخلية قد يؤدي لميول فنية مثل الرسم أو تصميم الملابس بعكس صاحب الحس الخارجي مع التفكير الداخلي فقد يتجه للاعمال الميكانيكة أكثر من غيره.
بصفة عامة الحس الخارجي مُقدر لقيمة الحياة، مقولة إبراهيم الفقي " عش كل لحظة في حياتك وكأنها آخر لحظة في حياتك" أفضل مثال لوصف ذلك، يريد الحس الخارجي أن تكون كل لحظة في الحياة جديرة بالإهتمام ومليئة بالمرح، عندما يجب عليهم إتمام مهمات مُملة أو شاقة مثل غسيل الملابس أو ترتيب المنزل أو حتى المُذاكرة فمن المرجح أن يجدوا طرق ممتعة لإتمام تلك المهام، ممكن أن يقوموا بتحويل مهمة ما مثل غسيل الملابس أو الأغراض إلى نوع من الألعاب، شاهد هذا الفيديو ، أو عند المذاكرة قد يقوم بتحويل كلمات أغنية مفضلة إلى كلمات تتناسب مع نظرية ما يقوم بمذاكرتها.
تخيل شخص يقود سيارة بسرعة عالية في طريق سريع ومليء بالمطبات والعقبات أمامه فيحتاج لأن يقوم بسرعة وبدقة عالية بحساب السرعة الدقيقة والمسافة لكي يمر بأمان من خلال جميع العقبات.
في مثل هذه المواقف يقوم ال ESTP عن طريق التفكير الداخلي Ti بتحليل الموقف أو التجربة ويقوم بتغذية الحس الخارجي Se بالنتائج مما يؤدي للإستجابة اللحظية والفورية.
ال Se + Ti تقوم بالتركيز على حل مشاكل الواقع الحقيقي مع إتقان الأشياء ببراعة وجمال لا يريد فقط التعلم بل يريد أيضا القدرة على الفعل، على الرغم من أنه يحب قضاء بعض الوقت للتفكير في الأشياء لكن بوجود الحس الخارجي كوظيفة مُهيمنة هذا يعني القدرة على ردة الفعل الجسدية في حالة إذا ماكنت ضرورة وفي اللحظة المناسبة تماماً بدلاً من الإستغراق في تحليل كل شيء حتى النخاع قبل الشروع في ردة الفعل.
نتائج الأبحاث الأولية التي قام بها الدكتور داريو ناردي في محاولته لمعرفة كيف يعمل دماغ كل شخصية من الشخصيات ال 16 وجد أن ال Ti التفكير الداخلي القوي يرتبط بالقدرة على القيام بعدة أنواع مُتعددة من التحليل في وقت واحد.
دمج هذه القدرات التحليلية مع العقل الذي يسعى وراء الحركة والأكشن يؤدي إلى أن ال ESTP يستمتع كثيراً بممارسة الرياضة مثل القفز بالمظلات، تسلق الجبال، المُقامرة، حب قيادة السيارات أو الدراجات النارية بسرعة كبيرة على الطرق السريعة.
يرى الناس هذا الجانب المغامر لدى ال ESTPs لكن مالايروه هو الذهن الحاد الذي يعمل في الخلفية.
يحب ال ESTP خوض خبرات جديدة، يبحث عن شيء جديد يحاول القيام به، ولأن الدماغ باستمرار يبحث عن أعمال تكتيكية للقيام بها فإنه يمل بسهولة عندما يعمل على مهام لايستطيع استخدام جسمه في عملها، يحتاج لأن يقابل مشاكل وتحديات يقوم بحلها وقد يقوم بالمخاطرة فقط لأجل قضاء أوقات ممتعة ومثيرة للإهتمام.
ولأن التفكير الداخلي يخدم ويعمل تحت قيادة الحس الخارجي فتجده يسعى دائما إلى المعرفة كأداة تساعد في حل المشكلات.
المشاعر الخارجية - (الوظيفة الثالثة) :
المشاعر الخارجية تختلف عن الداخلية إذ أن الأخيرة تتسائل كيف أشعر أنا نحو هذا الشيء بينما المشاعر الخارجية تركيزها يكون خارجي فتتسائل كيف يشعر الناس تجاه هذا الشيء. الإختلاف الرئيسي بينهما أن صاحب المشاعر الداخلية بصورة فطرية يستطيع رؤية ذاته بسهوله مثلما يستطيع رؤية وجهه في المرآه بينما صاحب المشاعر الخارجية وكأن مرآته موجهه إلى الخارج لا يستطيع النظر فيها فيحاول رؤية ردود فعل الآخرين عليها.
جدير بالذكر أن المشاعر سواء داخلية أم خارجية تختلف عن العواطف Emotions، وظيفة الشعور الخارجي في حالة ال Estp تعني كيف يقوم الشخص بتحديد قيمه، ال Estp لاينفق كثير من الوقت في التفكير في ماهية قيمه الخاصة بل يفضل السير مع التيار.
لكن عندما يأتي الأمر إلى التوقعات الإجتماعية والكيفية التي ينبغي التصرف بها لايهتم كثيراً لذلك ومع ذلك هو لايقف ضد القواعد الإجتماعية من حيث المبدأ لكنه قد يرى بعضاً من غير ضروري ولا ينبغي وجوده.
المشاعر الخارجية هي الوظيفة الثالثة وحيث يوجد الجانب الإنساني لدى ال ESTP وهي المحرك الرئيسى لديهم في استخدام مهاراتهم في حل المشكلات لمساعدة الناس وجعل العالم مكان أفضل وهم جيدون أيضا في التقاط وفهم مشاعر الآخرين.
لذا يكون الEstp تركيزه في الوقت الحالي في اللحظة الراهنة هُنا والآن ولأن الحس الخارجي هو الوظيفة الإدراكية الرئيسية له
لايظهر الحدس الداخلي له بصورة واضحة.
وعلى الرغم من أنه يستطيع القيام بالتخطيط للأهداف المُستقبلية إلا أنه لايريد إنفاق الكثير من الوقت في ذلك، قد يعتبر ذلك مضيعة للوقت وكأنه في سباق مع الزمن لكن إذا كان في حاجة لإتخاذ قرار مصيري أو عقد صفقة ما فإنه سوف يجلس لوضع الخطة ومناقشة التفاصيل والبحث في النتائج المُحتملة لإختياره لكن بصفة عامة لايعول على التوقعات والتنبؤات المُستقبلية كثيراً
يستمتع كثيراً بالتفكير حول الأمور المستقبلية لكن أيضاً لديه شعور بأن التركيز على الإحتمالات المستقبلية غير مُجدي وأن التركيز على الحاضر والتكيف معه تلقائياً يُغني عن التفكير في المُستقبل أو بمعنى آخر استغلال الحاضر الإستغلال الأمثل هو مايصنع المُستقبل.